الثلاثاء، 6 أبريل 2021

تحدّي الكتابة (٦) نصّ مستعجل..


ليس لهذا النّص سوى هدف واحد، هو ألّا تستيقظ ميعاد صباح الغد وتجدّ انتصارها الأوّل. يجب أن أنجو. وقد خشيت من التحدّي منذ اتفقنا لأنني أعرف جدولي، الذي أعود على إثره في الخامسة والنّصف، وتبدأ محاضرتي بعده مباشرةً من السّادسة حتّى الثّامنة والنّصف أو التّاسعة. تبقى بعده سويعات لإتمام المهام وجدولة اليوم التالي. يبدو جدولًا مثاليّا، لكنه لم يكن مثاليًا للكتابة في أحيان كثيرة. حتّى أن الدفتر الذي خصصته لكتابة مذكرات رحلة الماجستير، مهجور منذ فبراير الماضي.. 

كلّ ما أستطيع فعله الآن لإتمام هذا النّص، هو رفع عيني باستمرار للتأكد من الوقت، إنّها الحادية عشرة وثلاث وخمسون دقيقة! سبع دقائق لكتابة نص؟ إنّها ٦ الآن.. حسنًا، أودّ لو أمتلك مرونة الكتابة بهذه السّرعة، وكنت ظننتني اكتسبتها من كوني بطلة اللحظات الأخيرة في تسليم الأبحاث والتقارير الجامعية المختلفة على مدار السنوات السّت الماضية. لا أدري لماذا أشعر دائمًا بأن هناك كلمة يجب أن تكتب في الدقيقة الأخيرة، كلمة تمسك بالنّص حتّى لا يسقط، كنقطة آخر السّطر التي تسدّ الباب أمام الجملة. 

بقيت أربع دقائق، سأحتاجها لنسخ هذا النّص ولصقه في المدونة، تكبير حجمه إلى متوسط، ثم ضبط حدوده، واختيار نوعه. هيّا بسرعة، لكتابة تغريدة تويتر أيضًا.. ثلاث دقائق.... دقيقتان... 


أروى بنت عبدالله 
٢٣ شعبان ١٤٤٢ هـ
٦ ابريل ٢٠٢١ م
الثلاثاء ١١:٥٩ م. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق