أعتقد أن هذا التحدّي سيجعلني أكره الكتابة عوضًا عن تجاوز عائق النّشر. لا أريد إلقاء نصوص متتابعة بهذا الشكّل في محيط غير واضح السّواحل!
بدأت هذا النّص بذلك الاعتقاد في السّاعة ١٢ ظهرًا، ثمّ تركته لأعود في المساء. بعد التخفف من ثلاثة أعمال مهمة وعاجلة، أدرك أن تلك الأفكار نتيجة الضّغط، الذي لم أستطع على إثره عدم التفكير بالتحدي حين كنت أستعدّ لاختبار. وتذكّرت اقتباسًا نشرته مرتين، يقول فيه روبن شارما "إن الذين لا ينظمون أوقاتهم يعيشون دائمًا تحت ضغط الضرورات التي صنعوها بأنفسهم من خلال الإهمال والتأجيل والتسويف."
ولم تكن فكرةً أجلد بها نفسي، بل أقوّمها بها. ولا أقع في ذلك الضّغط بسبب إهمال أو تأجيل أو تسويف، بل بسبب الثّقة العمياء. عليه فإنّها ظاهريًا، تصفعني! كلّ شيء منظم وكلّ الأوقات منضبطة، حسنًا، ما المشكلة عندي إذن؟ ربما في ترتيب الأولويات... أو ربما لا توجد مشكلة؟
عندما أحصي المشاريع التي عملت عليها هذا الفصل، أتعجّب من كَرم الله وأحمده على فضله. لعلّ ما جعلني أشعر بتلك الدّوامة، الختام المتكرر، وكنت قبله أتوجس من ختام المراحل، من نهاية الفصل، نهاية البكالوريس، نهاية الثانوية، نهاية الإعدادية، كلّها كانت تسبب شعورًا غريبًا تخبّطت على إثره مرّات كثيرة حتّى وصلت إلى هذه المرحلةِ التي تجعلني أنتظر الختام لأنطلق!
من كان يعتقد أن الفتاة التي تكره الإجازات الطّويلة، وتغرق في الأعمال صيفًا حتّى تختفي، سترغب بإجازة؟ لستُ أنا بالطّبع، لم أتوقع الأمر. والمختلف هذه المرّة، أن الإجازة المرغوبة كانت من خطّة الجامعة، وهدفها متابعة خطتي في العمل.
خلال أوقات متفرقة من هذا العام، أدركت معنًى مهمًّا جدًا، يدور حول فكرةِ أن تكون قائد المركبة لا مُساعده. اعتيادنا على استلام خطّة مسير لحياتنا، وانشغالنا بها انشغالًا تامًا، أرخى في كثير منّا، عزيمةَ وضع خطّته الخّاصة، ورسم خريطة حياته الشخصية.
ولعلّ أقرب مثالٍ من محيطي للأمر، صدمة التّخرج التي تتعرض لها الفتيات. حسنًا ماذا بعد؟ جماعةٌ تنتظر، جماعةٌ مكتئبة، جماعة تحاول السيطرة على نفسها في خضم تلك التخبطات، وجماعة تحاول السيطرة على العالم..
نختم هنا بسؤالٍ مفضّل:
ماذا سنفعل الليلة يا بينكي؟
أروى بنت عبدالله
٨ رمضان ١٤٤٢هـ
٢١ ابريل ٢٠٢١م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق