الثلاثاء، 20 أبريل 2021

تحدّي الكتابة (٢٠) أسمى اللذائذ..


أحمل كتاب المُنير، والدفتر، والقلم، والجهاز اللوحي، والمصحَف. أقصد بقعة خاليّة وأستعين بالله ثمّ أدخل رابط الحَلَقَةِ الفَجريّة. تبدأ المعلّمة بتلاوة طيّبة لآياتِ النّشور، ثم بالدّور، تبدأ من دخلت أولًا بمتابعةِ التلاوة التي بدأناها من سورة البقرة. واحدةً تلو الأخرى، تلاوة، تصحيح للتلاوة، وبعض الأسئلة النظرية.. 

تمرّ بعض الأيّام هادئةً جدًا، ننهي المقرر، نتدبر آية ونختم.. بدون أي حديث آخر. وتمرّ بعض الأيّام باتصالاتٍ كثيرة، لإيقاظ النائم وتنبيه المنشغل، يتصدرها اسم فتاةٍ طيّبة صبورة تُدعى عَبِير. وتمرّ بعض الأيّام ببهجة يتجلّى لُطف الله فيها، حين تكون واحدةٌ من الجَمع المُبارك في ضيق، فيكشف الله ما بها ويفرج همها بآية قرأتها أو فِكرة طرحت أثناء التّدبر. وما أجلّ هذه البدايات في أيّامنا، وَيَا لِطيب أثرها. 

أتفكّر منذ مدّة في رزق الله المتمثّل في المُعلّم السَمحِ المُتقن، وكيف ساقني الله مع بداية فصل جديد، كنت فيه أتأرجح بين حلقتين، وأقرأ بصوتٍ مهزوز، وأخاف من الأسئلة وأتلعثم في الإجابة حتّى عندما أكون متأكدةً منها... إلى حلقةِ معلّمةٍ واسِعَة  الصّدر، مُتقنة أعطاها الله أُذنًا قرآنيّة. تلحظ ميل الحرف وموضع عضو النّطق من أصواتنا، لم تعقها وسائل الاتصال الالكترونية عن شرح وتصحيح وضبط تلاواتنا. نَطيبُ بسماع تلاوتها، ونأنس بمجيء صوتها. بقيتْ حتّى آخر اللحظات قبل الاختبار، تراجع لنا القواعد وتضبط لنا التلاوة وتحضّنا على الجِدّ وسؤالِ الله الفتح. 

غدًا يومَ الاختبار النظري النهائي، رغم أنني لم أُنهِ المراجعةَ النهائية للمقرر بعد، إلا أنّ في داخلي شعورًا يمنّيني بأنّه يوم التتويج. وأسأل الله العليّ القدير أن يجعله كذلك، وأن يرزقني فيه إصابة الجواب وعلو الدرجات في الدنيا والآخرة. 

لهذا الحَديثُ بقيّة، فالقصّة انتصفت هُنا، ولها تتمّة بسعد الختام بحول الله وقوته وفضله وكرمه.. 

أروى بنت عبدالله 
٧ رمضان ١٤٤٢هـ
٢٠ ابريل ٢٠٢١م 

*نص مبتور، حذفت معظم تفاصيله، حتى لا أنشغل بها أثناء الاختبارات، ولكي لا أبدأ بسرد قصّةٍ لم تكتمل بعد.. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق