السبت، 17 أبريل 2021

تحدّي الكتابة (١٧) شُرفة خَطِرة..


ينتهي اليوم تحدّي الثلاثين، الذي بدأنا أنا وميعاد على إثره وعلى إثر تحدّي التأمل، هذا التحدّي الخاص بِنَا. أشعر حولي بحركةٍ تسبب تزعزعًا غريبًا فيّ، أريد بسببها الاستسلام والانسحاب، لكنني أقاوم كلّ ذلك، على أمل الوصول إلى شيء لا أعرفه. 

هذه الرّحلة وهذا التحدّي ممتع، وقد حققّ بالنسبة لي -حتّى الآن- القيمة التي وضعتها نصب عيني حين وافقت ميعاد على بدئه. قيمة الالتزام بالوقت المحدد، وقيمة الاستمرارية كلّ يوم. لكنني في شكّ، مما إذا كانت القيمة التي قصدت بها الكتابة قد بدأ يلوح تحققها في الأفق.. حتّى أنني ومن ذلك الشّك، لا أدري هل الرقم ١٦ في عنوان التدوينة صحيح أم لا. 

هل تعبت؟ لا لم أتعب. هل سأكتفي بهذا؟ لا لن أفعل. 
أظنني أحتاج إلى ممارسةِ هذا لمدّة ثلاثين يومًا أخرى، أو.. ربّما ستين؟ لكنني لن أفعل. سينتهي التّحدي وقد تبدأ عجلةُ التأجيل في الدوران مجددًا، حتّى يفوت أوان نشر النصوص المكتوبة كالمعتاد. لا أعرف ما إذا كانت فكرة فوات نشر تدوينة أمرًا صحيحًا، هل يفوت أوان الكلمة أم الفكرة أم النّشر فقط؟ لعلّه عامل الوقت... وهو كذلك فعلًا. 

هل من الصّواب أن ينقطع صوتٌ حين يعلو آخر؟ لا أظن. ماذا لو كان صوابًا، لأنّ المسرح أُغلق، ومكبّر الصوت تعطّل، ولا جمهور سوى بعض الكراسي وبضعةِ عمالٍ يهرولون في المكان لتنظيمه قبل أن تأتي حافلتهم ليغادروا بدورهم أيضًا؟ ماذا لو لم تكن قادرًا على تلمُّسِ رجع صدًى؟ ولا حتّى صدى صوتك... يا للخيبة.

هذه شُرفة خَطِرة، الرّجوع إلى الخلف فيها مستحيل، والمُضيّ قُدمًا نحو المطلِّ صَعب. الرؤيةُ غير واضحة، الخطوات ثقيلة، ما زال في الزّاد بقيّة، لكن من يدري إلى أين سيصل حامله به.. 

أروى بنت عبدالله 
٤ رمضان ١٤٤٢هـ
١٧ ابريل ٢٠٢١م 
السّبت ١١:٠٣م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق