الأحد، 13 أبريل 2014

نزفٌ للأصدقاء ..4


.
.


يا رفيق قُلّ!

قُلّ إن آذيتك!

قُلّ إن قصرتُ بحقك!

قُلّ إن أسأت فهمك!

قُلّ يا رفيق قُلّ!

.

.

أعلم أنك كتوم! بل و كتوم جداً!

لكنك!

حين قررت بنفسك أن صداقتنا أصبحت لا شئ!

حين أصبحت تتخذ قراراتك بنفسك!

كنت أظن أنك نسيتني بالفعل!

كنت أتألم لأنني لم أعد شيئا!

كنت أراك تبتسم! و تراني أبتسم!

لكنك لم تكن تعلم ما بي!

و لم أكن أعلم ما بك!

كنا نصمت! و لازلنا صامتين!

حتى أتى أحدهم و فجر مكامن نفوسنا!

قد لا يعلم ما بي! و لا يعلم ما بك!

لذا لن أتحدث عنه أبداً ..

.

.

أنا يا صديق لم أبك على أحدٍ البتة،

منذ أن خذلت من أقرب الأصحاب لي!

و أخذت عهداً عل نفسي بألا أبكي!

لكنني بكيت! بل و بكيت كثيراً!

و ها أنا أطعن الآن منك ..

و أنت من خيرة الأصحاب لي، و من أقربهم في دعائي!

يشهد ربي مقدار التمزق و النزف في داخلي!

اطعني كما تشاء لأنني قصرت بحقك!

اطعني من الأمام يا صديق ..

اطعني اجرحني و اكسر قلبي إن كان ذلك يريحك!

أذقني الألم الذي ذقته و أنت تظن أنني لم أشعر بك!

فلتجعلني أتجرع مرارة كل عزلة لك كان سببها تقصيري!

لكن يا صديق!

إياك و إياك ثم إياك!!

أن تحسبني يوماً تخليت عنك!

أو ابتعدت و هجرتك!

*كثيرا ما أردد مع نفسي حين أذكرك و أذكرهم!

قد أُسرق جسداً نعم! لكن، روحي لا يمكن أن تُسرق ..

.

.

هون على نفسك يا صديق!

كن قويا يا صديق!

كن قويا يا صديق!

.

 

#أروى_العَبريةة

يوم ملئ بتفاصيل العتاب!

13 جمادى الثاني 1435 هـ

13 ابريل 2014 م

 
ربما يتبع .....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق