.
.
يا رفيق قُلّ!
قُلّ إن آذيتك!
قُلّ إن قصرتُ بحقك!
قُلّ إن أسأت فهمك!
قُلّ يا رفيق قُلّ!
.
.
أعلم أنك كتوم! بل و كتوم جداً!
لكنك!
حين قررت بنفسك أن صداقتنا أصبحت لا شئ!
حين أصبحت تتخذ قراراتك بنفسك!
كنت أظن أنك نسيتني بالفعل!
كنت أتألم لأنني لم أعد شيئا!
كنت أراك تبتسم! و تراني أبتسم!
لكنك لم تكن تعلم ما بي!
و لم أكن أعلم ما بك!
كنا نصمت! و لازلنا صامتين!
حتى أتى أحدهم و فجر مكامن نفوسنا!
قد لا يعلم ما بي! و لا يعلم ما بك!
لذا لن أتحدث عنه أبداً ..
.
.
أنا يا صديق لم أبك على أحدٍ البتة،
منذ أن خذلت من أقرب الأصحاب لي!
و أخذت عهداً عل نفسي بألا أبكي!
لكنني بكيت! بل و بكيت كثيراً!
و ها أنا أطعن الآن منك ..
و أنت من خيرة الأصحاب لي، و من أقربهم في دعائي!
يشهد ربي مقدار التمزق و النزف في داخلي!
اطعني كما تشاء لأنني قصرت بحقك!
اطعني من الأمام يا صديق ..
اطعني اجرحني و اكسر قلبي إن كان ذلك يريحك!
أذقني الألم الذي ذقته و أنت تظن أنني لم أشعر بك!
فلتجعلني أتجرع مرارة كل عزلة لك كان سببها تقصيري!
لكن يا صديق!
إياك و إياك ثم إياك!!
أن تحسبني يوماً تخليت عنك!
أو ابتعدت و هجرتك!
*كثيرا ما أردد مع نفسي حين أذكرك و أذكرهم!
قد أُسرق جسداً نعم! لكن، روحي لا يمكن أن تُسرق ..
.
.
هون على نفسك يا صديق!
كن قويا يا صديق!
كن قويا يا صديق!
.
#أروى_العَبريةة
يوم ملئ بتفاصيل العتاب!
13 جمادى الثاني 1435 هـ
13 ابريل 2014 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق