الأحد، 29 نوفمبر 2015

دعوة: تعالوا لنكره القراءة ..




السَّلامُ .. 
لأولِ خمسة يقرؤون تدوينتي دائمًا .. للاثني عشر الذين يتبعونهُم بعد نصفِ ساعة وساعة للثلاثين والأربعين والسبعين والمائة والمائتين والثلاثة. تبًا، للأعداد الجميلة ولغير القبيحة. عندما تصبحُ الكتابةُ عددًا، أو دار نشر. ومناقصاتٍ ورقيّة بورقية باختلاف نوع الورق المختلف محتواه. عندما يحدد عدد الطبعات قيمة الكتاب الأدبية والفنية، دون الالتفات للأغراض التسويقية أو تجاهلها بمعنًى أصح. عندما تحدد المبيعات قيمة الهِبّةِ التي لا تقدّرُ بثمنٍ. قيمةَ العرقِ المُنصبِّ كنهر من جبينٍ لا يعرق. عندما يُصبحُ فعلُ الكتابةِ هرطقةَ ممثلٍ مفسد ومغنٍ متمايل وراقصٍ مائع وحتّى مشهورٍ في وسيلةِ تواصل اجتماعي افتراضية. تبًا. للكتابةِ حينَ تقعُ بين يدي هؤلاء وأمثالهم وغيرهم كالمتأدبين، منزاحةً عن دائرةِ الأدباء المنفيّةِ عن عوالمِ الانتشارِ بشكلٍ مقيتٍ جدًا. 

لنُقِم احتفالًا الآن .. لنُفلت زمام الحروف ونطلقهَا بالوناتِ هيليوم في السّماء. لنقطف أسس الأدب ونضعها داخلَ المزهريةٍ وسط طاولةِ الاحتفال. لننزع عباءةَ العفاف الأدبي ونرتدي فساتينَ الماركاتِ العالميّةِ المسيئة. هيّا، لنكسر عجلةَ ما كان ولنُدِر أصابعنَا مع لمسةِ الزرّ التي ستهزّ المكان بخلفيّةٍ موسيقيّةٍ عوضًا عن التركيزِ على مضمونِ بيتِ الشِعرِ ومقدمةِ القصّةِ المكتوبةِ بابتذالٍ تامٍّ وتذللٍ واضحٍ للمفرداتِ التي قُيدتْ قسرًا إلى مشنقةِ الكتابة الأدبية. 


الفكرةُ كرهٌ، الفكرةُ حبّةُ بطاطا. والفكرةُ أن نضعها في كيسٍ ونحملهُ معنا حيثُ نذهب. الفكرةُ استمرارية للفعل هذا. الفكرةُ تظهر، بعدَ أسبوع؟ أسبوعين؟ ثلاثة؟ لا أعلم. الفكرةُ عفنٌ. سيضيّق أنفاسك برائحتهِ النتنةِ. لو لم تكُن كرهتَ أحدًا، هل كنت لتحملَ عبء الشخص ذا حتّى يتعفّن في عقلك؟ حتّى تُصبحَ رائحةُ عقلك نتنةً لا تُطاق! تعرفون لمَ أدعُوكم لكُرهِ القراءة؟ 

         - لأنّكُم سيئونَ في اختيارِ ما يجبُ أن يُقرأ. ولأنّ الكثير من الحروفِ المبهرجةِ في كتاب مطرّز بتوقيعِ أحدهم، مغلفةٌ بالعفنّ الأدبي عوضًا عن العفاف. 


#أروىٰ_بنت_عبدُالله 
١٧ صفر ١٤٣٧ هـ
٢٩ نوفمبر ٢٠١٥ م
١:٠٢ ص ٧:٥٥ م 
الأحد. 

هناك تعليقان (2):

  1. هههههههه !!
    جميل جدا

    ردحذف
  2. نحنُ نكره القراءة لأننا نُحبُّها !

    " عندما يُصبحُ فعلُ الكتابةِ هرطقةَ ممثلٍ مفسد ومغنٍ متمايل وراقصٍ مائع وحتّى مشهورٍ في وسيلةِ تواصل اجتماعي افتراضية. تبًا. " #أعجبني

    ردحذف