كنتُ أتساءل ..
- هل نحنُ مسؤولون عمّا يفهمهُ القُرّاء؟ هل تهورهُم بسببِ فهمٍ خاطئ يُلحقنَا ذنبًا؟ هل علينا شرحُ نصوصنَا؟ هل يجبُ فهرسةُ كُلّ شيءٍ معنويًا ولغويًا؟ هل الكتابةُ تجعلنا سيئين في عيونُ القرّاء؟ هل نقع في الذنب حينَ نشككُ إنسانًا في نفسهِ بسببِ ما كتبنا؟ هل يجبُ أن نصرِّح من المقصودُ في كُلّ ما نكتبهُ لنقطعَ كُلِّ شكٍ باليقين الذي لا احتمالَ آخر فيه؟ ألن يصبحَ فعلُ الكتابةِ حينها مملًا وبلا مغزًى؟ هل من الصوابِ أن نشعرَ بالسوءِ من نظرةِ القرّاء العميقةِ أو القاصرة؟
هل تحمِّلُنا الكتابةُ كلَّ هذا السوء؟ هل تجعلنا الأقسى والأكثر صلابةً والأكثر معرفةً والأنقى، بسبب وجهةِ نظرِ القرّاء؟ هل الكتابةُ لعنةٌ فعلا، أعني بذلك: هل هي طردٌ من رحمةِ الحياةِ؟ أو رحمةِ العقول؟
هل نحنُ سيئون لأننا نكتبُ عن أنفسنا ما يحسبهُ الجميعُ عنه؟ هل نحنُ حمقى حينَ "نكتبُ شيئًا يرى فِيهِ الجميعُ شيئًا يخصّه"؟ هل يمكن أن يقتتلَ البشرُ بسببِ كلمةٍ كان ذنبها أنها كُتبت؟ نعم يمكن، لذا/ هل يجبُ أن يتحمّل كاتبها الوِزر الذي يأتي بعدها؟
تساؤلاتُ كثيرة .. لكنّها بإجابةٍ وحيدة/ لا.
#أروىٰ_بنت_عبدُالله
١٨ مُحَرَّم ١٤٣٧ هـ
٣١ أكتوبر ٢٠١٥ م
٤:٠٩ م السبت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق