الخميس، 22 أكتوبر 2015

أين المشكلة؟




المشكلة ليست في جهلنا وحسب، بل وفي ما نعرفهُ أيضًا. المشاكلُ نتاجُ تفكيرنا قبل أن تكونَ نتاجَ أي شيء آخر. أن تنامَ باطمئنان في غرفةٍ يسكنهَا معك فأر أمرٌ عاديٌ جدًا وطبيعي حينَ تكونُ جاهلًا بوجودهِ. ما إن تكتشف حتّى تساوركَ المخاوف وتفزعُ هاربًا من سريرك، لماذا؟ لأنك عرفت. 

إن أتينا لواقع الحياةِ، سنجدُ أن المشكلة الحقيقة ليست في ما نتعلم، بل في أسلوب تعايشنا مع الأحداث والعلم في آن واحد. كما أن بعض الأمور من الأفضل أن تبقى مخفية. والعموم الحقيقي الظاهر هو جهل ربط العلوم بالحياة. كالمتلبسين بالدين! أمقتهُم كثيرًا، أولئك الذين يملكونَ الدين علمًا بدون عمل. ما فائدة ما في جعبتك؟

اللهُ ربك الله حسبك، قُم وانفض عنك أوهام العلم الغزير الذي تتلبسه، ابحث عن نفسك وأدرك جهلك لتنحرهُ قبل أن يعدمك ميدانيًا أمام أهل العلم فيرديكِ طريحًا كصهيوني دُهسَ بعد أن صعرَ خدّهُ متلبسًا القوّة من الضعف والخوف. يكفيكَ المثال ذا، ليجعلك تشمئز من نفسك وعدم عملك بما تملك من علم. 

قُم .. اعمل .. الأُمّة تنتظرك ! 

#أروىٰ_بنت_عبدُالله 
٩ محرم ١٤٣٧ هـ
٢٢ أكتوبر ٢٠١٥ م
١:٢٦ ص الخميس. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق