تقولُ لي بحبٍّ أنهَا حَنّت للماضيْ،
وأشارِكُهَا الحنينَ.
ثمَّ سألتْ: أتعلمينَ لمَ؟ فقلتُ: لمَ؟
- قالتْ: لأنَّ علاقتنَا في تلكَ الأيامِ،
كانت لله وفيهِ أكثر من الآن ..
فقلتُ لهَا صدقتِ ثلاثًا، وَاللهُ المستعانُ.
أترونَ عُمقَ المحبةِ في الله؟
صِدقَ الأُخوةِ فِيْ الله؟
- حالَ بيننَا عامٌ بكاملِ تفاصيلهِ، كَانَ كلٌ منَّا في طريق من الدُنيَا يخوضُ. ويعملُ للجنَّةِ. عاشتْ فيهَا كُل فتاةٍ في عالمَ مختلفٍ ومعَ أُناسٍ مختلفين.
ثُمَّ؟ حينَ شاءَ اللهُ أن نجتمعَ؛ لملمَ شتاتنَا في مَجلسِ ذكرٍ اعتدنَا أن نكونَ فِيهِ في سبيلِ الله. فِي كُل مرةٍ يزيدنَا الله ودًا ورحمةً وأُلفةً رُغم الانقطاعِ الطويلِ الطويل.
أعلمُ أنكم تدركونَ كَمَا أُدركُ، أنَّ القوّةَ التي جمعتنَا قوّةُ الله العزيز الجبار، ولعلّهُ سبحانهُ وتعالى أرادَ أن يذكرنَا بعهودنَا فِيهِ للجنَّةِ والوعودَ الكثيرةَ التي قطعناهَا في طريقنَا إليه.
عنِ الأيامِ التي كانتْ تحُفنَا فيهَا الملائكةُ بسكينةٍ في لحظةِ تدبرٍ خاشعةٍ، عَنِ الأيامِ التي غشيتنَا فيها السعادةُ بالقربِ من اللهِ ونحنُ كالجسدِ الواحد إذا اشتكى منهُ عضوٌ تداعى لهُ سائرُ الجسد بالسهرِ والحُمى.
- يَا رفاقَ الجنَّةِ. أمَا آنَ الأوانُ لنعودَ ونشُدَّ بأيدينَا للجنَّةِ ونحنُ جماعةٌ ندعو الله بأن: "وَٱهْدِنَآ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلصِّرٰطِ". [ص:٢٢]
أمَّا آن الأوانُ يا رفاقَ الجنّةِ؟
#أروى_العَبريّّة
٢٠ رمضان ١٤٣٦ هـ
٧ يوليو ٢٠١٥ م
الثلاثاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق