حينَ قالَ أستاذنَا أنَّ الفراسةَ تأتيْ من حُسنِ الظن. وقفتُ طويلًا أُفكر. هل نحسنُ الظنّ في حياتنَا؟ أم أننا من أصحابِ الشك الكثيرِ! هل نتتبَعُ تصرفات البشرِ لجمعِ سقطاتهم؟
حُسنِ الظنِ يريحُ الضميرَ ويمنحهُ السَكينةَ والطمأنينةَ. لأنهُ يشغلكَ بطاعتكِ وعبادتكَ عن البشر. حتّى إذا جاءكَ أخٌ لك، تقابلهُ بسماحةٍ وحُبور. لأنكَ لا تحملُ لهُ ضغينةً ولا تضمرُ لهُ سوءًا.
قبلَ أن تفكرَ بالأسبابِ التي تدفعُ الشخصَ لفعلِ أمر ما أو قولِ كلمةٍ معينة. عليكَ أن تفكرَ بشخصيةِ هَذَا الشخص؛ فلعلّ فعلهُ نتاجُ حياتهِ لا موقفهِ منك. وعلى كُلٍّ، سرائر الناس ودواخلهم لا يعلمها إلا الله تعالى وحده.
"وليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن، فبه يسلم من أذى الخواطر المقلقة التي تؤذي النفس، وتكدر البال، وتتعب الجسد."
قال الشافعي/
لِسَانك لا تَذْكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئ
فكلُّكَ عَـوْرَاتٌ وَلِلنَّـاسِ أَلْسُــنُ
وَعَـينكَ إنْ أَبْـدَتْ إَلَيكَ مَعَـايِبًا
فَصُنْهَا وَقُلْ يَاعَيْنُ لِلنَّاسِ أَعْينُ
#أروىٰ_عبدُالله
٦ شوال ١٤٣٦ هـ
٢٣ يوليو ٢٠١٥ م
الخميس.
ليسَ هُنالك أريح صفاء من صفاء القلوب بحُسْنِ النّوايا .
ردحذف[وليس أريح لقلب العبد في هذه الحياة ولا أسعد لنفسه من حسن الظن] .. صدقتِ
..
حذفشكرًا لمرورك هُنا.