مرحبًا، نحنُ البشر. حمقى وخونة. حمقى مع أنفسنا، ونخونُ ضمائرنا. رغم إدراكنا التام لما ستؤول إليه الأمور في أحيان كثيرة. إلّا أننا نستمرُ لأجل الحياة. لنعيش. الموت مدةٌ زمنية منقضية، بعدها حياةٌ سرمدية. نحنُ خُلقنا لنعيش حتّى بعد الممات. الفرق الوحيد هو أنّ الحياتين تعتمدُ أُخراهما على الأولى. علينا أن نؤمن بذواتنا، لأننا نحملُ على عاتقنا أمانةَ أعناقنا. أمانةَ حياتنا الثانية.
قد تتذمرُ مما أخذته نفسك عليك الآن. تتمنى لو أنك تولدُ من جديد لتحيا بشكل آخر. تتمنى لو أن بعض السنين على الأقل، يمكن أن تعود. ورغم تمامِ يقينكَ باستحالةِ حدوث ذلك. لا تسأم من تكرار أحلامك. ليس لأنك جاهل. ولكن! لأنك خلقت لتعيش. تطمع لتعيش بكرامة. الكرامة التي تحمل مفاهيم مختلفة من شخص لآخر، مهما اتفق اللغويون على مفهوم لها.
أنت تتجاهل في نفسك تلك الرغبة لأنك يائس. لست يائسًا من الحياة ولا من واهبها. حاشاك. لكن! أنت يائس من نفسك. من الكيان الذي تبنيه وتحطمه في داخلك. تتمنى لو كنت ملاكًا ليتسنى لك العيش بقُدسيّةٍ محمودة. لتغسل نفسك من أوزارك الماضية. رغم كُلِّ شيء، تبقى إنسيًا. ولا يجدر بك إنكار حقيقة وجودك، لأنك تؤمن بأن للكون هذا إلاهًا لن يغفل عنك لأنه مشغول بغيرك. تؤمن بأنه أقرب إليك من حبل الوريد. الحبل الذي تهدد نفسك به رغم خوفكَ من أن يمسه سوء.
عُد لحقيقة إيجادك لتدرك جهلك ولتثبت لنفسك حمقك. مهما حمت ولففت حول موقفك من الحياة. تبقى فيك الرغبة الملحة في إنقاذ الغير. ألم تدرك بعد! أن الذي يجب أن تنقذه أولًا نفسك. نفسك أنت. التي تحملها بين أضلعك. التي تنغرس فيك أكثر مع كُلِّ شعورٍ يسيطرُ عليك ولو لوهلةٍ فقط. استيقظ استيقظ ولا تنكر وجودك فيك وحاجتك لنفسك.
#أروىٰ_بنت_عبدُالله
١٣ ذو القعدة ١٤٣٦ هـ
٢٨ أغسطس ٢٠١٥ م
.
ردحذف.
"لكن! أنت يائس من نفسك. من الكيان الذي تبنيه وتحطمه في داخلك."
لطالما آمنتُ بكِ، بالفكرة التي تحكينها كما ينبغي في حينِ أنني كنتُ أجدها ضبابيّةة جدًا.
رواءْ ، فل يُباركك الربّ..
يا ربّ وإياكِ ..
حذفبالمُناسبة،
هذا أولُ طلبٍ يُلبى فيما يتعلق بنشر تدوينة عن أمرٍ ما. موجودة لكنني احتفظت بهَا لنفسي كالعادة، حتّى طلبتِ نشرهَا.
"إني جاعل في الأرض خليفة."
ردحذفنحن خلفاء من؟ خلفاء الله!
أفنتقاعس؟ :")
بارك ربي فيك أروى.
وفيكِ بارك اللهُ، سحابة ..
حذف- أفنتقاعس؟
قومي معًا لله
"نبني للأمة نهضتها والمجد قرار !"