الأربعاء، 19 أغسطس 2015

ضَوضَاءُ ..



بينما يتقافزُ الجميعُ نحو حوض السباحة. أتأمل أنا خُضرة الشجرِ. وحينَ كانوا يتراكضونَ للعبةٍ رُحت أُجالس كتابي. إننيْ أجدُ متعتي في كُلِّ شيء. عظمةُ الخالقِ وتجليهَا في خلقهِ، تطردُ وساوسَ التمللُ التي يصفها البشر. أستطيعُ أن أستمتعَ بمفردي، أن أُراكضَ خيالاتي، وأن أتجهَ مع أفكاري؛ نحو الحياةِ. 

نحنُ بخيرٍ، ما دمنَا متعلقينَ بالله وحدهُ لا شريك له. نحنُ أقوياءُ، لأننَا ندفعُ بالتي هي أحسن. نحنُ نحن، حينَ نستمسكُ بنَا في الوقتِ الذي يتخلى فيه الجميع عن نفسه. نحنُ جميعًا، نعرفُ أن الدنيا مغادرةٌ والآخرة باقية. لذلك نبقى على قيد الحياة بأحلامنَا. ندافعُ عن الأَوْلِ وندفعُ بأنفسنا نحو الآخر. 

غمامةٌ غامضةٌ تحيط بشيءٍ ما حولي، أتمنى الوصولَ إلى الحقيقةِ الكاملة، أن أزرعهَا لتنبتَ زهورَ أُقحوانٍ عذبة ونقية. تشرحُ لأحدهم عُمقَ كُل شيء لا يتوقعهُ أبدًا. ومعَ كمَّ الحديثِ المتبعثرِ هذا، أعلم أن الله الذي أحمل حُبَّهُ بقلبي وأتلبسهُ، لديهِ ما هو أعمقُ مما أفكر بهِ وما لا أتوقعهُ من خيرٍ أيضًا. 

إنَّ كُلَّ ما أسمعهُ من روحيَ منذُ مدةٍ من الزمانِ، ما قالتهُ نُعمى مطلعَ قصيدةٍ. 

الدُّعاء الدعاء .. 
#أروىٰ_بنت_عبدُالله
٤ ذو القعدة ١٤٣٦ هـ
١٩ أغسطس ٢٠١٥ م
الأربعاء. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق