الجمعة، 17 أكتوبر 2014

طريقٌ باهتْ !



بعيدة عن كل شيء ! 
لم أعد أعرف مكانيّ في هذه الحياة ! 
يُداعبنيّ الشتات ولا ينفكُ عني لأي سبب !
ما عاد يجدي الكلام ولا ثرثرتيّ الطويلة ! 
أصبح العالم كومة فوضى عارمة ! 
يضيقُ في كل يوم أكثر من سابقه ! 
گ نكرة تعيش شموليّة الضَياع ! 
قصةُ الجرح القديم گ الدوامة ! 
تَلفُ تفاصيلَ كُل شيء ! 
لا مجال لـ ترك شيء ولا للتمسك به !
صبرٌ غريب تجاه جفافك على نفسك ! 
لا خير يُرى على الوجوه المخدوعة ! 
منزوعةِ الدين والهويّة والحياء ! 
كل ما فيها بؤس، تزينه ألوان مظلومة ! 
حملٌ ثقيل، يضغطُ على كل شيء !
شعاع نور غائب، ورجاءٌ منه خائب ! 
بُليّ بالوجع المجهول بلا ومض ! 
لا يشاطره سوى الألم والتعب ! 
حبٌ سطحيّ وكرهٌ عميق لظاهره وباطنه ! 
لك الخسران بعد القبحُ الملطخُ بمفهوم الجمالِ !
لك القبحُ والله بعد خسرانك لجمال مبادئك ! 


من أنت حقا؟
- يكفيك دمعًا زائفًا أيها الشاكي نفاقًا. 
هل ستروي روحك باصفرار جذورك،
 التي ما كانت يومًا سوى جمال لأزهَار تفوح.


لمَ قد يخالط دمعك يأسٌ وضيق ! 
لمَ تفرش بساط الفتور لـ أحلامك ! 
لمَ تنسى عاطفتك وأنت تواجه كسرك ! 
لمَ تدُس تيهك خلف معطفٍ زائف ! 
لمَ تشكو لمن لا يعي حجم ما تحمل ! 


افرد يديك كـ جناحين وحلق لله. 



#أروىٰ_عبدُالله 

٩ ذو الحجة ١٤٣٥ هـ
٤ أكتوبر ٢٠١٤ م
السبت. 
١٢:١٣ ص

هناك تعليقان (2):

  1. روعة كلماتك في تفردها أظن
    وثورة تمزجينها بها نابعة من رغبة عنيفة في توصيل رسالة
    مغلقة بأسلوب أنيق


    جميلة

    ردحذف