كُنت سأكتب عن الصَدمات !
لكنني تخليتُ عن الفكرة.
لأني كتبت عنها سابقاً
لكن لن أنشر ذلك إلا بعد سنين رُبما
المهم،
لم أكن هُنا منذ مدة طويلة جداً
بعد أن كنت أكتب يوميا وكثيراً
.
ولعلّ السبب هو ما قالت بثنَه:
أن القريحة تأتي أيام المدرسة
بسبب الضغط وأن هذا المكان متنفس
.
لكن! هل يعني ذلك بأنني لن أكتب أبداً
لأنني قضيت ما عليّ قضائه في ذلك المكان
.
أرى أنني بالفعل لم أكتب كثيراً منذ ذلك الوقت.
وانقطعتُ عن القراءة نوعاً ما.
لم أعد أفعل شيئاً.
.
هُناك الكثير مما يجب أن أفعله.
مجلدات تنتظر على الرفوف من يحسن عليها ويخرج ما فيها ويجعل أوراقها تتنفس ويحميها من لجام النار الذي قد يطوقها لكتمانها علماً رغم أنها ليست السبب!
.
مخططات مجموعة كتب مركونة في ملفات محوسبة وأوراق ضائعة في مكان ما يجب أن تسطر حرفاً حرفاً لتتمكن من الخروج من السجن لرؤية العالم الخارجي!
.
أقلام كثيرة لم تفتح منذ أكثر من شهر إلا مرات قليلة جداً تود لو ترى النور لأن أغطيتها أصبحت قاسية جداً والهواء داخلها مضغوط بشدة قاتلة قد يودي بحياتها!
.
حاسوب محمول لم يفتح منذ مدة طويلة جداً بعد أن كان يتمنى غفوة فقط لأنه مثقلُ من كم البيانات الهائلة التي يخزنها في ذاكرته منذ أن فتح عينيه على الحياة!
.
لحن هادئ جداً يحاول النسيان لكن الذاكرة الوفية التي يصلها الهمس الساكن من كلمات الشاعر عبر صوت المنشد يدخل من أذنها عبر سماعة بيضاء لينضم إلى ما كان يجب أن ينسى!
.
جسدٌ موجوع وقلبٌ مفجوع وكسورٌ لا جبس يجبرها على هاوية جبل صغير السقوط منه موت والارتفاع لما بعده موتٌ بصدى عميق سيخلق في الأرجاء دوياً لم يسمع قط سيجعل العالم يعلم المعنى الحقيقي للحداد!
.
شوقٌ عميق يخشى الفقد وبداخله هلوساتُ سيدة عجوز نزلت دمعاتها لأنها معقودة اللسان بصدر أحدهم رغم أنها تخشى فراقاً يودي بهما في جحيم أو فراق شاسع حين يكون أحدهم في الجنة والآخر في النار مسببا أعظم ألم!
.
خبايا روح تكتبها على عجل بأصابع منتفضة مرهقة جداً من الحياة.
شيءٌ جميل سوفَ يحدُث بالتأكيد !
#أروى_عبدُالله
10 شوال 1435 هـ
7 أغسطس 2014 م
الخميس.
ما زال ثوبُ المُنى بالضوء يخدعني،
قد يصبحُ الكهلُ طفلاً في أمانيه ..
#فاروق_جويدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق