الاثنين، 18 أغسطس 2014

اختر بصمتك .. بنفسك!





في ما يتعلق بالأحلام والأهداف والطموحات. لا تغرنكم مظاهر البشر أو درجات أحلامهم. مهما يكن الطريق الذي يسلكه الإنسان في الحياة. لا يحق لأي كائن على وجه هذه الأرض أن يحدد أو يقرر ما إذا كان قد حقق ما يجب أن يحققه. 

تحقيق الذات في هذه الحياة لا يتطلب إيمانًا من المجتمع بأهميته أو جدواه. أنتَ تسير في هذه الحياة لأجل الله لأجل الجنة لأجل الأمة لأجل المجتمع العائلة، مهما يكن سيرك أو لمن فثق تمامًا أنه لذاتك! للذات القابعة في أعماقك.

لا تسهم في تدمير تطلعاتك. آمالك. أحلامك. أمانيك وكل ما يبنيك ويبني حياتك ومستقبلك. أنت لنفسك على كل حال. حقق ما تنوي تحقيقه. وما تريد أن يكون! ادعو ربك لتكون كما يشاء لك وارضَ بما قسمه لك من الحياة. 

أنتَ من يقرر إن كنت حققت ما عليك تحقيقه. 
لا تدع أحاديث البشر المقترنة بالتفاوتات التي يرونها في طبيعة سيرك في الحياة وسير غيرك، تخبت عزيمتك أو تعرقل مسيرك. 

سلامٌ عليك ما دمتَ تؤمن بأنك خُلقت لتضع بصمة يعلم الله الخيرة التي ستأخذك حيث ستحققها وتضعها في صفحة هذا العالم لتشهد لك مدًى. 

اختر لذَاتك مَا تُريد! 

#أروىٰ_عبدُالله 
١٩ شوال ١٤٣٥ هـ
١٦ أغسطس ٢٠١٤ م
السبت. 

الاثنين، 11 أغسطس 2014

وقفَة مَعَ الأنا ..




ثرثرتك، ضحكاتك، كلماتك، السعادة التي تبثها في نفوس من حولك ووجودك في كل وقت بينهم؟ كل التفاؤل الذي تبعثه! روحك وعطاؤها، البهجة التي ترافقك حيث حللت وحيث بذرت زرعك!

أنت أنت على كل حال!
ولا خلاف في ذلك، لكن عندما تجتاحك الغربة الذاتية التي تجبرك على الغياب عن نفسك، عن تفاصيلك، عن حياتك، ذاتك، كلك وما فيك!

وتعود فجأة لتصرخ في وجهك! لمَ عدت بعد أن كنت فراغًا كالعدم؟ لمَ عدت؟ لم عدت؟ ليتك لم تعد! ليتك انتهيت! ... تتفاجأ ! ممَ؟ 
- منك؟ من روحك؟ من صراخك؟ من غفلتك؟ من خباياك؟ وطوايا أيامك؟ ألم يرضك السكون؟ والسلام؟ أين أنت من سابق عهدك؟ هل رفرف قلبك الآن؟ هل سيجيبني دمعك؟ هل سيجيبني حزنك؟ هل أنت أنت فعلًا؟ لمَ لم أعد أعرفك؟ أم أن اكتئابك إجابة؟

هل عليّ أن أهتف ليّ لأعود؟ هل الماضي الجريح يؤذيك؟ هل تنتفع من القراءة التي عكفت عليها سبعة عشر عامًا؟ فقدت بريقها من حياتك عامًا كاملاً! ألم تكن حياتك صعبة بدونها؟ ألم تفقد نفسك؟ كينونتك؟ ألم تتعبك الحياة لأنك بعيد عن حياتك الأولى؟
- بلى أصبحت شتاتًا، سرابًا كـ العدم! ألم تتقد فيك روحك بعد؟ ألم تستعد نبضك المنضب؟ أنت النائم فيك! ألم يستيقظ بعد؟ متى سيصحو؟ إلى متى سيبقى نائمًا؟

هل تعتقد بأن الماضي الذي كُنت فيه سيعود إليك ليمنحك فرصة الإستعادة لتفاصيله الكامنة في نفسه الداخلية التي ما كانت تتخيل يومًا كـ هذا ! هل تظن بأنه قد يرحمك؟ هل سيوفي بخيالاته التي ما كنت لتنتزعها منه! هو الآن يرميها بعيدًا عنه!
- لمَ؟ لأنك أصبحت وأمسيت كما أنت بل وأسوأ حالاً .. ماذا؟ أنت؟ لا أنت لست أنت! يجب أن توقظ روحك! ابحث عن أنت! أنت الضائع فيك!

بطلٌ مع نفسك فقط! تقاتل نفسك؟ تصدق نفسك؟ تهاجم نفسك؟ تعاتب نفسك؟ أنت يقينًا لا تدرك أنك عدو نفسك! غريب أمرك! والأغرب أنك تعانق نفسك! أين أنت منك؟ أين أنت من أنت؟ أين أنت من كلك؟ أين أنت من حياتك؟
- هل تعيش حياتك أصلًا؟ أم أنك غائب فقط؟ كغيابك عن روحك تلك وعن كلك! باقٍ مع الغياب؟ مع الحياة؟ مع من؟ مع الفراغ؟ .. تسعد الآخرين؟ ماذا؟ لتسعد نفسك؟ أنت تمنحهم السعادة لأنك ترى بأن تلك هي السعادة بالنسبة لك؟ حسنًا أُصدقك في ذلك.

 لكن! أنت روح تحتاج لروحها. أولم تفكر يومًا بإسعاد نفسك بطريقة أخرى؟ صحيح صحيح أعلم أنك سعيد جدًا. بذرة الحزن التي نزعتها منك منذ شهر عادت لأرض روحك لكنك لم تسقها أبدًا.
- حسنًا أنت قوي لأنك جعلتها تجف وأيبست الجغرافيا التي تحتلها فيك لأجلك! لكن لم قد تقتل حزنك؟ تكره الحزن؟ هل الحل أن تجعله يتراكم بداخلك؟ تتوقع أن تطلع براعمه زهورًا؟ هل تحلم؟ أنت تهذي حقًا.

وسؤال خارجي! هل شاخت فيك الحمى كما تفعل عن البعض؟ ماذا؟ الحمى لا تشيخ؟ صحيح أنا أوقن بذلك! لكن كيف عرفت؟ ماذا؟ رأيت أن فتوَتها فيك هي الشيخوخة الحقيقية؟ صحيح هي تكون أقوى في ريعان شبابها وحين تتفتح زهورها.
- هل تتفتح الزهور؟ نعم لأنها مغمضة العين دائمًا، وتحتاج لرؤية بصيص الأمل من نافذة الضوء الذي يتسلل كالجاسوس لينشر عبيرها في أرجاء الأرواح حولك!
- إذًا هل تذبل؟ لا، لا تذبل! مكانتها عند مالكها تحدد ذلك! كيف؟ اسأل من يملك زهرًا! هل انحنى ساقها؟ أم أن أوراقها تساقطت؟ هل فقدت عبيرها؟ هل تغير لونها؟ هل فقدت جمالها؟ حين يجيب على تلك الأسئلة! سأخبرك إن كانت زهوره قد ذبلت! أو أن مالكها قبله ذبل فيه! 

لم قد تصبح سعيدًا جدًا بمجرد بعدك للحظات عن العالم؟ هل ذلك أنت البعيد عن نفسك؟ وعمّا يعرفه الناس عنك؟ أم الوفاء هو السبب؟ رغم أن هذه الدنيا مُهانة إلا أنها أغلى ما قد يملكه البعض من بعضهم!
- عليك فقط ألا تنتظر رحمتها لكّ اسعى لكل ما تريده منها. لن تأتيك أمورها محمّلة على شكل طعنات من ذهب! ولن يعلم أحد عمن أنت؟ وأين أنت؟ اخرج وواجها قبل أن تصدق خيالاتك المبنيّة عليها بلا أدنى فكرة عن حقيقتها. لن يرحمك من فيها دائمًا.




أوقِف نفسَك! واصعَد بروحِك للسَّماء.

#أروى_عبدُالله
14 شوال 1435 هـ
11 اغسطس 2014 م
الإثنين.

الخميس، 7 أغسطس 2014

خبايا، رُبما ..


 
 
 
كُنت سأكتب عن الصَدمات !
لكنني تخليتُ عن الفكرة.
لأني كتبت عنها سابقاً
لكن لن أنشر ذلك إلا بعد سنين رُبما
 
المهم،
لم أكن هُنا منذ مدة طويلة جداً
بعد أن كنت أكتب يوميا وكثيراً
.
 
ولعلّ السبب هو ما قالت بثنَه:
أن القريحة تأتي أيام المدرسة
بسبب الضغط وأن هذا المكان متنفس
 
.
لكن! هل يعني ذلك بأنني لن أكتب أبداً
لأنني قضيت ما عليّ قضائه في ذلك المكان
.
 
أرى أنني بالفعل لم أكتب كثيراً منذ ذلك الوقت.
وانقطعتُ عن القراءة نوعاً ما.
لم أعد أفعل شيئاً.
.
 
هُناك الكثير مما يجب أن أفعله.
 
مجلدات تنتظر على الرفوف من يحسن عليها ويخرج ما فيها ويجعل أوراقها تتنفس ويحميها من لجام النار الذي قد يطوقها لكتمانها علماً رغم أنها ليست السبب!
.
مخططات مجموعة كتب مركونة في ملفات محوسبة وأوراق ضائعة في مكان ما يجب أن تسطر حرفاً حرفاً لتتمكن من الخروج من السجن لرؤية العالم الخارجي!
.
أقلام كثيرة لم تفتح منذ أكثر من شهر إلا مرات قليلة جداً تود لو ترى النور لأن أغطيتها أصبحت قاسية جداً والهواء داخلها مضغوط بشدة قاتلة قد يودي بحياتها!
.
حاسوب محمول لم يفتح منذ مدة طويلة جداً بعد أن كان يتمنى غفوة فقط لأنه مثقلُ من كم البيانات الهائلة التي يخزنها في ذاكرته منذ أن فتح عينيه على الحياة!
.
لحن هادئ جداً يحاول النسيان لكن الذاكرة الوفية التي يصلها الهمس الساكن من كلمات الشاعر عبر صوت المنشد يدخل من أذنها عبر سماعة بيضاء لينضم إلى ما كان يجب أن ينسى!
.
جسدٌ موجوع وقلبٌ مفجوع وكسورٌ لا جبس يجبرها على هاوية جبل صغير السقوط منه موت والارتفاع لما بعده موتٌ بصدى عميق سيخلق في الأرجاء دوياً لم يسمع قط سيجعل العالم يعلم المعنى الحقيقي للحداد!
.
شوقٌ عميق يخشى الفقد وبداخله هلوساتُ سيدة عجوز نزلت دمعاتها لأنها معقودة اللسان بصدر أحدهم رغم أنها تخشى فراقاً يودي بهما في جحيم أو فراق شاسع حين يكون أحدهم في الجنة والآخر في النار مسببا أعظم ألم!
.
خبايا روح تكتبها على عجل بأصابع منتفضة مرهقة جداً من الحياة.
 
 
شيءٌ جميل سوفَ يحدُث بالتأكيد !
 
 
#أروى_عبدُالله
10 شوال 1435 هـ
7 أغسطس 2014 م
الخميس.
 
 
 
ما زال ثوبُ المُنى بالضوء يخدعني،
قد يصبحُ الكهلُ طفلاً في أمانيه ..
#فاروق_جويدة