عندما ترانا نسطر الفرح والسعادة وتظن بأن حالنا گ حروفنا بل وربما أحسن بكثير أو أننا سعداء جداً كما يظهر لك !
فاعلم بأنك لست متذوقاً للكلم لأن المتذوق والمحلل الحقيقي يرى جلّ المعاني المخبأة بين السطور وفي الفراغ المجهول حول كل حرف !
واعلم بأنك عابر السبيل الذي يركب قطاراً سريعاً مر على محطة أو مسرح سكّة ولوح بيديه لكل ما رأى فيها وتابع طريقه !
نحن لم نكبر كما يجب رُبما، لكن تلك الأمور المدسوسة فينّا ما هي إلى صغائر كبرت في أعماقنا على حين غفلة !
عندما يستوطننا ألم أو جزع لثواني معدودة فقط! ترانا صامتين ونفكر برويّة وعمق، لا نثرثر كثيراً كما المعتاد ونتصدر قائمة المنصت اللبق !
أمّا في استيطان الهم والسّوْ في خلايا عقولنا المنهكة من كم الأمور التي تحملها على عاتقها متحملة كل ضغط! سـ تجدنا أكثر من يثرثر ويتحدث وإن لم يترك له مجال للحديث يسمع بلا مبالاة ويشغل نفسه بما في يديه !
تلك الأشياء التي تكبر فينا تجعلنا صامتين جداً في مجتمع أقل ما قد يقال عنه ثرثار! أو أنها تحولنا إلى أشخاص ثرثارين جداً في مجتمع أصم! بعيدٍ عنّا تمام البُعد ..
لم نكن لـ نكون هكذا مهما كبرنا أو أياً كان العُمر الذي عشنا فيه بين طفولة ورجاحة عقل!
إن ما يؤثر في حياتنا هو أن تكبر الأشياء فينا لأنها تنغرسُ عميقاً في أرواحنا، قد نسقيها كما نسقي روح الخير والعطاء ونحن لا ندري!
الفرق في الأمرين أننا نكبر لأن سنّة الحياة تنص على ذلك! ولكن أن تكبر هي فتلك إرادتنا وبنياننا لأنفسنا والتقلبات التي تُمرغ فيها أحداث حياتنا بين غفوة وإستفاقة مزعومة!
ارسُم لـ نفسكَ طريقَ الحَياة الصَحيح!
#أروىٰ_عبدُالله
غرة شوال ١٤٣٥ هـ
٢٩ يوليو ٢٠١٤ م
الثلاثاء.