الخميس، 1 مايو 2014

أنت و الإشعاعات

 
 


لم أكن لأكترث البتة لو أن الأيام مضت عبثا و أنا بلا حراك!
أصبحت المسافات لا تعنيني أبدا و لا ألقي لها بالا!
ليس من السهل أن يكون الإنسان إنسانا في هذه الحياة!
أنت لـ تكون بشراً سوياً يجب أن تكون من الذين يصبرون!
و يصبرون و يصبرون و يصبرون و يجاهدون و يكافحون!
قد ترى بأنه ليس من الصعب أن تتحمل ذلك لأنها مجرد صبر!
و تظل هكذا لا تدرك حقيقة الأمور الظاهرة حتى تغوص فيها بعمق!
حينها فقط سـ تعلم كم كنت مخطئا حين ظننت بأن درب الجهاد سهل المنال!


و كذلك بعد أن تبدأ وتتوقف و تبدأ و تتوقف و تواصل البدء ثم التوقف!
ترى نفسك حينها في تخبط مريب بين واقعك الحقيقي و خيالك التقديري!
لا تستطيع التحكم في تأثير أفكارك الإشعاعية لأنك تحسب طاقتك منها!
ثم عندما يظهر ذلك التأثير على حلمك الذي بتَ تحميه ليال طوال و ترعاه!
و ترى بأن خروجه من بين دوامة الظلمات لن يكون كما أردت أن يكون!
و أنه سـ يخرج بأنسجة ممزقة و صورة مشوهه و بلا أدنى شعور منك و يضيع!

لكن و بالرغم من ذلك تبقى بذرة الأمل تنمو في داخلك!
و تعلم أنت يقينا بأنها تستقي منك و من إرادتك و طموحك!
و أن إشعاعاتك تلك بتطبيقاتها المتعددة ستسعف العالم المريض!
و ستضع لك بصمة على هذا العالم دون أن تعلم أنت بعد حياتك!
بعد حياتك أي عندما تحين لحظة وداعك لهذا العالم المتناقضة أفكاره!
كـ تناقض المفاهيم في الدروب التي تخطو عليها بين صحو و يقظة وقتك!

لكن، أنت بعد كل ما سـ تقدمه!
ستصبح عنصرا من السهل تصنيعه و قليل التكلفة!
بعد أن أثرت و غيرت و نظمت و عدلت بفوتوناتك!
ستستيقظ على صوت منبه يُعْلمك بأنه لا طاقة لديك!
أصبحتَ هرماً مسناً في ريعان شبابك وقت تفتح أزهارك!

ستنادي حينها و تصرخ في جوف الليل مناجياً ..
"رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا" ..
"رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا" ..
"رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَ اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا" ..

أنت بالفعل لازلت تتفتح كـ أزهار الريحان!
لم تظهر عليك علامات الشيب المتعارفة!
إشعاعاتك تنتشر حسانتها في كل مكان!
و تبقى سيئاتها بين بروتوناتك تحاول إفسادها!
لتُميتك و تحطم جذوة الأهداف فيك و في روحك المتهالكة!
لكن الأحلام لازالت بين مدارات نواة عقلك!
لم تكن يوماً تفكر هكذا لكن الآن!
أصبح تعليمك ذاتياً تعتمد فيه على نفسك!

أنت بالفعل تستطيع أن تكون بمفردك في عالم كعالمنا!
تحتاج فقط لمجموعة من الدوائر الكهربائية و بعض الأسلاك!
و ستكون بخير تماماً إن حافظت على مقاوماتك و لم تُتلف مولدات طاقتك!
من  الطبيعي أن تحيد أجزاء من الحلقات التي تظهر على العوائق التي أمامك!
لكن لا تقلق أنت بالفعل تخترقها و أستطيع أن أرى ذلك جيدا بـ عيني المجردة!

عندما تريد أن تكون شيئا أو تحقق شيئا فقط افعل!
و ضع نُصب عينيك دائماً بأنها مهما سالت و انحدرت طاقاتك!
تستطيع أن تعيدها بضغطة زر تعيد لدورة حياتك توازنها و تنير أضوائك!

ببساطة:
كن أنت لنفسك لا لأحد غيرك!
كن بطلا حقيقيا و تحدَ العالم وحيدا!
لا تكن كالجبناء فـ هم قطعا لا يصنعون التاريخ!
اصنع لنفسك تاريخاً يجعلك تفخر بنفسك مستقبلاً!


#أروى_العَبريةة
30 جمادى الثاني 1435 هـ
30 ابريل 2014 م

يجب أن تصنع لنفسك تاريخاً يا هذا ..

هناك تعليقان (2):

  1. في الصميم! لا تتوقفي أبدًا!

    ردحذف
    الردود
    1. الحمد لله

      أتعلمين!
      لا أظن أنني ذكرت يوماً بأنه هناك خياراً في حياتي يدعى التوقف عن الكتابة!

      حذف