بعيدة عن كل شيء !
لم أعد أعرف مكانيّ في هذه الحياة !
يُداعبنيّ الشتات ولا ينفكُ عني لأي سبب !
ما عاد يجدي الكلام ولا ثرثرتيّ الطويلة !
أصبح العالم كومة فوضى عارمة !
يضيقُ في كل يوم أكثر من سابقه !
گ نكرة تعيش شموليّة الضَياع !
قصةُ الجرح القديم گ الدوامة !
تَلفُ تفاصيلَ كُل شيء !
لا مجال لـ ترك شيء ولا للتمسك به !
صبرٌ غريب تجاه جفافك على نفسك !
لا خير يُرى على الوجوه المخدوعة !
منزوعةِ الدين والهويّة والحياء !
كل ما فيها بؤس، تزينه ألوان مظلومة !
حملٌ ثقيل، يضغطُ على كل شيء !
شعاع نور غائب، ورجاءٌ منه خائب !
بُليّ بالوجع المجهول بلا ومض !
لا يشاطره سوى الألم والتعب !
حبٌ سطحيّ وكرهٌ عميق لظاهره وباطنه !
لك الخسران بعد القبحُ الملطخُ بمفهوم الجمالِ !
لك القبحُ والله بعد خسرانك لجمال مبادئك !
من أنت حقا؟
- يكفيك دمعًا زائفًا أيها الشاكي نفاقًا.
هل ستروي روحك باصفرار جذورك،
التي ما كانت يومًا سوى جمال لأزهَار تفوح.
لمَ قد يخالط دمعك يأسٌ وضيق !
لمَ تفرش بساط الفتور لـ أحلامك !
لمَ تنسى عاطفتك وأنت تواجه كسرك !
لمَ تدُس تيهك خلف معطفٍ زائف !
لمَ تشكو لمن لا يعي حجم ما تحمل !
افرد يديك كـ جناحين وحلق لله.
#أروىٰ_عبدُالله
٩ ذو الحجة ١٤٣٥ هـ
٤ أكتوبر ٢٠١٤ م
السبت.
١٢:١٣ ص