الأحد، 29 يونيو 2014

بقايا الكلمات ..


.
.
رائحة من عبقِ الماضي تتسلل إلى مُخيلتي
عُدت لـ وهلة أتأمل كلماتِ الرثاء القاصرة
أو لعلها مجرد سرد لـ ذكرياتٍ راحلة
 
ألقيت الـ سلام على روح راقدة
تأملت الحروف المقدسة و رحلت عنها
 
حاولت أن أُجيب على صرخاتيّ
لكن لا جدوى من ذلك
 
بقايا الكلمات التي تسكننا
شيءٌ من التشاؤم ملأها
 
أصبحت تشكو منّا و ترثي حالنا
غادرتنا كثيرًا لأننا لا نكترث لها
ولا نُلقي بالاً لـ فرارها!
 
أعلم بـ أنني يُحال أن أفعل ذلك
لكنني لا أعلم لمَ يفعله البعض
أيحقُ لهم فعل ذلك؟
لا أظن

لمَ تُقتل الكلمات؟
ما الجريمة التي ارتكبتها لـ يُفعل بها ذلك!

الحرف!
يبقى بـ قدسيته المعتادة يتربع عرش كل شيء
لا يمكن أن يكون للحرف بقايا مهما حدث
الحرف حرف! والحرف فرح
ولا جدال في ذلك

ليس أمرا لطيفًا أن تكون هكذا!
لمَ تقتلها! لمَ تحرقها؟
لمَ تخنقها أفقدتَ أنفاسك!
 لمَ تحاول نحرها بلا سبب

جَريمَتُك سَودَاويّةٌ جدًا

لا أعلم هل التعبير صحيح؟
إن قلت: بأنك سارقٌ وكاذب!

سرقتَ الحروف من نفسك
من معجم مفرداتك، من قلبك
حولتها إلى كلمات برغبتك أنت
قد تكون أجبرتها لـ تسعفك يومًا
ولـ تحمل عنك عبء روحك
نسجتها لتكون موضوعًا على هواك

رفعتها نصبتها جزمتها وجررتها
لـ تكون معك أو عليك!
ثم أتيت ببساطة تفكير و وأدتها
دفنتها حيّة بعد أن منحتها أنفاسك

حاسب نفسك قبل أن تشهد الحروف عليك
الحرف برئ جدًا يقوم بواجبه على أكمل وجه
لكنه في نهاية المطاف سـ يطلب حقه
سـ يحاسبك يومًا لأنك حمّلته أمانة كلِمك
وقد تكون أثقلت عليه بها وبـ رسائلك
وبعد أن بذل ما بوسعه لـ يكون معك!
...

ثم! كذبت على نفسك
بقولك أنها مُجرد تُرهات !
وبأنها لا شيء

اتقِ الله في نفسك وحرفك
سطرها لله وللجنَّةة
واحتسب أجر نشرها
والفائدة التي ستنقلها

قد يرى غيرك فائدة ورسالة لا تراها أنت
لذا لا تبخل على نفسك!

حُروفك حسنات

#أروى_عَبدالله
غرة رمضان 1435 هـ
29 يونيو 2014
الأحد.


 
 

الأحد، 22 يونيو 2014

حروف شحيحةة!

ما بال هذا الفجر؟
يحسبنا أحياء روح لا حروف!
يا فجر، يا فجر قُم و انجلي ...
من رقعة الأرض الكئيبة! 
فـ هناك في الأفق البعيد غمامة.
ترجوا اصطحابك في الصباح!

عندما تشتهي عودة أحرفك المفقودة !
و ترى بأن الحياة أظلمت فجأة !
و أن نفسك تأمرك بوأدها !

تخشى حينها أن شح الكلم قد يجعلك تبوح بخفاياك و تظهرها ببساطة تامة!
يقلقك أمرها حتى تتمنى لو أنك لم تكتب يوما، و تهرب باحثاً لك عن ظل هرب منك منذ ولادتك! 

تلمح فجأة!
بصيصا يخبرك بأنك ستختفي و ستكون لا شيء يوما، حينها تغلق على نفسك طالبا الوحدة بألم!
وكأنها المضمد الوحيد لـ جراحك! 

نزعم بأن المسافات التي تحول بيننا و بين أحلامنا قاسية! رغم أن المسافات لا تقسو! هي هكذا فطرت و على ما نحن عليه من مشاعر فطرنا!


لا بأس علينا في كوننا غرباء في أعين كم من الناس! لا بأس هم على كلٍ تناسوا أن الدنيا ليست ما ترى أعينهم!


و فجأة سألت: لمَ نسمح لأنفاسنا بالفرار؟ فـ أجابت بقولها: كنتُ على حينِ غفلة ! 
و أحسب تلك الغفلة كانت ستار يحول بينها و أسطورتها الشخصية! ستار يحول بينها و بين الكون الذي جُعل ليطاوعها في المسير! 

رسالتي:
لا توقف الحديث الذي يربطك بهذا الكون! حتى لا تفقد طواعيته.

#أروى_العَبريةة 
٢٤ شعبان ١٤٣٥ هـ
٢٢ يونيو ٢٠١٤ م 
الأحد.