الاثنين، 30 مارس 2015

مرورٌ سريع ..



عندمَا تسرقُ الحياةُ حياتك ..
يأتيكَ هاجسٌ عميقٌ يُميلُ أشواقكَ لزاويّة مَا في هذا العَالمِ الواسعِ لتعيدَ لكَ ذكرَى أنارتْ عينكَ يومًا. 

تُبكيكَ فُرقَى مَكان وحديثُ زمَان وكأنّ لحظتكَ في الوجودِ بقيتْ هناكَ بذرةً تحتاجُ لرواءٍ ينعشُ نبضهَا ويطبطبَ عليهَا عِنْدَ الإستفاقة الحقيقيةِ للشعُورِ الكامنِ في كُل شَيء حولكَ. 

هكذَا تلفحُكَ نسمةٌ خفيفةٌ لَمْ يكُن ليتأثرَ بهَا أحدٌ، لكنهَا نسمةُ شوقٍ بينَ أنفَاسك، نسمةٌ تعيدكَ للحظةِ غادرتَ بهَا نصفَ حياتكَ الأولى. 
- تستعيدُ كُل الصورِ لترىٰ أن الذكرىٰ لا تزالُ متربعةً بابتسامةِ فقدٍ أبكمْ. 

إن قصةَ الشوقِ دائمًا مَا ترويهَا دموعٌ على الأطلالِ بقيتْ تُنادي جزءَ الحياةِ المفقود. 

- من قَالَ بأن التخرج من الثانويّة، تحرر تام من كل القوانين؟ من قال بأنَ الراحة في الحياة الجامعية؟ أتعلمون!

لرُبما لا يشعرُ الطلاب بعد بقيمةِ كُل شَيء في المبنى الذي يجمعونَ فِيهِ أحلامهُم ليتركُوهَا بعدَ التخرجِ فِيْ زوايَا اللامكانِ بينَ طاولةٍ وكرسي  وجدارٍ ارتكتْ عَلَيْهِ طويلًا.

رسالةٌ حُبّ إلىٰ الأصدقاءِ الَّذِينَ يكملونَ فصُولَ الإقامةِ بينَ زوايَا المدرسةِ .. 

وتظلُ في عيني جمالًا لا يدانيهِ جمال*. 

#أروى_العَبرية 
٣ جمادى الآخرة ١٤٣٦هـ.
٢٤ مارس ٢٠١٥م.
الثلاثاء عن زيارة الأحد.
الإثنين, 30 مارس.